الأستاذ الشاعر ناجح محمد....النص....أنستي....

 آنِسَتِيْ

 شعر/ ناجح أحمد – صعيد مصر

كنتُ أبحثُ

عن فتاتي

في المرايا

في عيونِ النسوةِ

بينَ أعمارِ العَذَارَى

لَمْ أَجِدْهَا

اكتشفتُ أنَّها

غيْرُ الْبَشَرْ

لَمْ تَلِدْهَا أُنْثَى

لَمْ تَرِدْ حَتَّى سِجِلَّاتِ الْعُمُرْ

حينها حِرتُ اشْتَقْتْ

ما لها من أثرْ 

هل انتهيتْ؟

أين أنتِ؟

 لا أثرْ

تهتُ بدلتُ هُويَّتِيْ

عندَ آخرِ سَحَابَةْ

أَمْطَرَتْ حُزْنًا

وَقْتَ كُسوفِ الشمسْ

كانتْ في نفسي

قبضة الروحِ

عند نزول المطرْ

نفس ذات اللحظةْ

ذابَ قلبي وانفطرْ 

اغتربتُ

في وجعِ

كدتُ أنصهرْ

شاهدتُ

احتضاري عند خسوف القمرْ

قد لاح صمتٌ يقتربْ

فوق سفح البحرْ

رأيتُ أرقامًا تشتبكْ

رقمي يحترقْ

وَقعَ أسيرًا

بينَ رعْدٍ أو بَرْقْ

أشعل القلبْ

أشغل الفكرْ

حَيْرَتِيْ زَادَتْ

فالحبيبُ أنهاني

لا يردُّ

ما الخبرْ؟

تائهٌ

في حروف الشعرْ

والحنين 

من لهيب الشوق 

استعرْ

ما بي من صبرْ

سلمت لله الأمرْ

كنت حتما أنزفُ

لا وداعًا

فانتظارًا ... لا مفرْ.

ناجح أحمد - مصر

الصورة من تصميم وإهداء صديقي الشاعر المبدع شحاتة مرجان.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

CINE E FEMEIA DIN MINE....Flori Gombos.

TOTUL O DILEMÃ, TOTUL RELATIV....Flori Gombos ..

Zivot je tren.... بقلم الأستاذة Barya Djurdjević Banda