الأستاذ الأديب الدكتور صلاح شوقي....النص....خداع....
.............خِدَاع
★★★
يا ناظِرًا إلى السَّماء ترجُو
عَفوهُ ، أترجُوهُ ، وقَد ظلمتَني؟
أرَاكَ تُلِحُّ في الدعاءِ ، وقَد
كسَرتَ بِخاطِري ، وأبكيتَني
وتتوسَّلُ مُتَضَرِّعًا ، أن يشفِيكَ
وقد جَنيتَ علىَّ بالحبِّ ، و بلوتني
أأنا حقًا قمركَ ؟، وقَد شَحُبَ
وجهُي ، وكمْ يا مَلاكي نادَيتني
صَدَّقتُكَ ، فانتشيتُ لِلَحظاتٍ
لمَّا بمعسُولِ الكلام. أسكَرتني
مالي أراك تتباهَى مُبتسمًا
أنك بالسَّهر والوجدِ ، لوَّعتَنِي
أنسيتَ حسَناتِي ؟، ونار الشوق
لم تُطفِئْها آهاتِي ، أراكَ دمَّرتنِي
ماذا أقول للشَّامِتينَ ؟ أأقول رغم
وفائي و صَبري عليكَ ، أنكَ بعتني؟
بَعدَكَ ، مَرارَة الحياةِ أضَاعَت نَشوَتي
ومشاعِري ولَهفتي ، منها جردتني
يعصاني قلبي ولِسَاني ، أن أدعُو
عليكَ ، وإن بالهجر ، يا قلبي قتلتني
★★★
د. صلاح شوقي.............مصر
تعليقات