الأستاذة الشاعرة الأديبة تغريد طالب الأشبال...النص....إتقوا الله....

 الأديبة تغريد طالب الأشبال

……………… 

(إتقوا الله)

من ديوان(كلمةحق في حضرةإنسان جائر)ج١ ص٢

……

(قصة واقعية حولتها إ لى نص شعري ليستعذبها المتلقي، وقد أتعبتني كثيرا لصعوبة مفرداتها)  

………

قالتْ لهُ زوجتهُ

التقيةُ النقيةْ

باكيةٌ أسيةْ

تَنظرُ لِي تِلكَ عصافيرُ الدارْ

برِيبَةٍ باستهتارْ

مِن فوقِ عالي الأشجارْ

وإنَّني خجولةً نقيةً تقيةْ

فَقامَ مِن ساعَتِها

وَاقتلعَ الأزهارَ من جذورِها

 ثمَّ أتى' مُقتلِعاً

لِشامخاتِ الأشجارْ

مِن حينِها قَد غادرَتْ 

بلابلٌ وأطيارْ 

ويوماً جاءَ بيتهُ بِغَفلَةٍ

أذهلَهُ ما قَد رأى'

مِن منظرٍ للفُجّارْ

زوجتُهُ في حُضنِها

ذاكَ العَشيقُ المغوارْ

فَفَرَّ مِن مَنزِلِهِ

كَهائِمٍ مُقَرِّراً للتِرحالْ 

 تَنَقُلاً وَأسفارْ

بَرَّاً وجوَّاًعابِراً للبحارْ

حتى' أتى' مدينةٍ

أُناسُها إنشَغَلوا

بالبحثِ والإستفسارْ

عَن مُجرمٍ مُحترفٍ

وسارقٍ للكُحلِ تحتَ الأنظارْ

قالَ لَهُمْ :ما بالُكُمْ؟

قالوا لهُ: كنزُ المَلِكْ

مَسروقُ منهُ خِلسَةً

في وضحٍ بالنهارْ

أشارَ أنَّ المُختَلِسْ

شخصٌ تقيٌ وَرِعٌ

مِن ثُلَّةٌ هُمْ أبرارْ

رَأيتَهُ

يَمشي على' أطرافِهِ

سَألتَهُ:  مُعَوَّقٌ؟

قالَ :أخافُ أرجُلِي

أنْ تُؤلِمَ التُرابَ تُؤذي الأحجارْ

راحوا لهُ

فَحَقَّقوا ودَقَّقوا

قالَ التَقيُّ :إنَّني

مُعترِفاً

بِأنَّني قَد ارتَكبتُ للعارْ

إلتَفَتوا لَضَيفِهمْ قالوا لهُ: 

كيفَ عرفتَ إنَّهُ

مَتَّهَمٌ وسارقٌ وغَدّارْ

قَصَّ عَليهمْ ما رَأى'

مِن زوجِهِ التقيّةْ

قِصَّتها والأطيارْ

وذاكَ العِشقُ الجبارْ

وقالَ: إنِّي ناصِحٌ

لا تَأمنوا لِكُلِّ مَن تَرَونَهُ

 بِرَّاً تَقِيّاً حامِلاً

لِمَكرَماتِ الأخيارْ

فكُلُّهُمْ هُمْ فُجّارْ

لا يا أخي

ما هكذا يَستَخدِمُونَ المِعيارْ

إنْ خانَتْ الزوجَةُ

لا يَعني بِأنَّ أمَّكمْ وأختَكمْ وابنتَكمْ

يَعِشنَ هُنْ باستهتارْ

إنْ سَرقَ اللِّصُ

فلا يَعني بأنَّ أهلَكمْ وجارَكمْ

وكلَّ مَن يخصَّكمْ

هُمْ ثُلَّةٌ مِن أشرارْ

التُقاةُ يا صاحِبنا

هُمْ عَمَدٌ لِلأديانْ

بِدونِهمْ أديانُنا سَتَنهارْ

وَيَنخَذِلْ مُحَمدٌ 

نبيُّنا الصادِقُ ذاكَ المُختارْ

يا أخي ما تَظُنَّهُ سوءٌ

وسوءُ الظنِّ حَتمَاً للنارْ

فالخائنينَ واللِّصوصَ ثُلَّةٌ

يُبَرقِعوا شُخوصَهمْ

بالدِينِ بَلْ بِالأخيارْ

فالعيبُ ليسَ بالَّذينَ آمنوا

وإنَّما

بالفاسدينَ والَّذينَ زَوَّروا وجوههُمْ

وإرتَدَوا ثيابُ ناسٍ أطهارْ



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

CINE E FEMEIA DIN MINE....Flori Gombos.

TOTUL O DILEMÃ, TOTUL RELATIV....Flori Gombos ..

Zivot je tren.... بقلم الأستاذة Barya Djurdjević Banda