الجنة للصائم......بقلم الأستاذ و الكاتب نعمه العزاوي
تُزلَفُ لكَ الجنّةُ لأنّكَ صائِمٌ، وتُقرَّبُ لكَ إكرامًا، تُزَّفُ إليها مع الوافِدينَ المُكرَمِينَ، يا لهُ مِن مَشهَدٍ عظيمٍ، تُفتَحُ لكَ أبوابُ الجنّة الثّمانية، تمشِي بقدَمَيكَ على أرضِها، تمشِي على ترابٍ من الزّعفرانِ، على حصباءَ هي اللُؤلؤُ والياقوتُ، أرضٌ المِسكُ طِينَتُها، والزّعفرانُ حشِيشٌ نابِتٌ فِيها، هَواؤُها عَليلٌ، وريحُها طيّبٌ، رَوحٌ وريْحانٌ، لَبِنَةُ بيتِكَ مِن ذهبٍ، ولَبِنَةٌ مِن فِضّةٍ، ومِلاطُها المِسكُ الأذفرُ، بناؤهَا مِن اللؤلؤِ المجوّفِ، يُرَى ظاهِرهُا من باطِنِها، وباطِنُها مِن ظاهِرها، فاكِهتُكَ ألينُ من الزّبدِ، أحلى من العسلِ، وأبيضُ من اللَبنِ، قطوفُها دانيةٌ، شرابُكُ السَلسَبيلُ والتّسنِيمُ والزّنجبيلُ.
نسألُ اللهَ أن يجعلَني وإيّاكَ من أهلِها، نصيحَتي أن لا تبيعَ حورَ العينِ بِبناتِ الطيّنِ.
غُضّ بصرَكَ عن السّفُورِ، واحفَظْ فرجَكَ عن الفجورِ، وقَدِّم العفّةَ مَهرًا لِلحورِ.
نعمه العزّاويّ .
تعليقات