أنشودة عشق شكسبيرية....بقلم الأستاذة الشاعرة المبدعة إيمان مرشد حماد

 أنشودةُ عشقٍ شكسبيرية

قالَ سيدتي:

اسكني محرابَ صمتي كآلهةٍ يونانية،

وارتسمي فوقَ حدقاتي كلوحةٍ زيتية.

ولتشتعلْ نيرانُ شوقي بناركِ المجوسية،

ولازميني كسيرانةٍ في أرضٍ أسطورية.

ولتأكلك الغيرةُ عليّ بطريقةٍ شرقية.

وأطلي عليَّ كشهرزاد في ليلةٍ قمرية،

تُسامرُ فارسَها بحكايا الحبّ الخيالية.


سيدتي:

بَيْنَ جفنيكِ سكنتْ آهاتٍ سرمدية،

وفوق محياكِ تسكنُ ملامحُ عشقٍ إغريقية،

وبين السماءِ وفضاءِ عينيك ألحانٌ سمفونية.

شردتني- سيدتي- قسماتُك القوقازية،

ومن عذابي سميتُك إمرأةً سادية.

تسكنني وتسري في عروقي كما الجنيّة،

صليتُ في محرابِ صمتكِ ككاهنٍ في أرضٍ فارسية،

وغدوتُ أسيراً مشرداً يتوقُ للحريّة.


سيدتي،

يا منْ تسوقينَ أحلامي إلى أرضٍ صحراوية

يا من تقدمينَ قلبي قرباناً على مذبحِ الوثنية....


وبعدما استرسلتُ بمقدمتي الطللية،

صاغتْ شفتَاها شكلَ الكلماتِ الحقيقية،

ولكنها احجمتْ ولاذتْ عيناها بالفرار.


وعادَ قلبي يحترقُ في دخانِ الكلماتِ الصامتة،

وتوسلتُ إليها أن تنفثَ الحياةَ في عروقها.

فاستدارتْ إليّ وأخيراً قالتْ شيئاً.

سيدي: أطرقتُ السمعَ فإذا بها تقول :-


سيدي:

هل قرأتَ أي سونيتةِ شكسبيرية؟

أطرقتُ طويلاً وقلتُ يا لهذه الرومانسية!


سيدتي:

تمتلكني رغبةٌ في أَنْ أصفعُك.

وأغزو حلقَكِ لأستأصلَ منُه الكلمات

قالت :- عذراً

هل قرأتَ أي سونيتةٍ شكسبيرية؟

قال :- سحقاً

قالت :- اقرأها ثم تحدّثْ إليّ.

وعدتُ أُقلّبُ بقايا الحروف في مكتبتي

لأعثرَ على السونيتات الشكسبيرية.


وبعد أيام ٍعدتُ إليها صامتاّ

قالتْ:- هل فقدتَ لغتَك التعبيرية؟

قال:- بل قرأتُ السونيتات الشكسبيرية.

قرأتُ الثلاثينَ بعدَ المائة

قالت:- وهل قرأتَ السادسةَ عشرةَ بعد المئة

قال:- أجل!

ومِنَ الآن سيدتي سأتعلمُ أفكارَكِ المثالية

فبَعد أن قرأتُها عُدتُ لحروفِ الحُبّ الأبجدية.

#بقلمي

#إيمان_مرشد_حمّاد


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

CINE E FEMEIA DIN MINE....Flori Gombos.

TOTUL O DILEMÃ, TOTUL RELATIV....Flori Gombos ..

Zivot je tren.... بقلم الأستاذة Barya Djurdjević Banda