قصة قصيرة....الأوغاد الأشرار.....بقلم الأستاذ و الكاتب الشاعر رشاد علي محمود
قصة قصيرة " الأوغاد الأشرار"
فركت روزا عينيها عندما وجدت أن شعاع الشمس تسلل إلى مخدعها وبدأت تشعر بحرارة الشمس؛
يا للهول قالتها روزا أو روز بصوت مرتفع كما كان ابوها الراحل يحب أن يناديها؛ يا لهذا الهاتف اللعين يبدو أن بطاريته قد فرغت؛ ألم يكن في إستطاعته ان يواصل العمل الليلة بأكملها حتى تتمكن من الوصول إلى موعدها وإتمام مقابلة أحد أبناء الأسر الأرستقراطية الحديثة أو الغنية بمعنى أكثر دقة؛ كانت روز قد إطمأنت عندما نظرت في ساعتها ووجدت انه من حسن الأقدار أنها إستقيظت في الوقت المناسب؛ لم تكن روز إلا إحدى فتيات الأسر الارستقراطية والتي تحولت إلى أسرة فقيرة؛ وتفرق شملها بعد أن توفي أكثرها كمدًا؛ وهاجر من هاجر بعد قصتهم مع من أطلق عليهم جدها لقب "الأوغاد الأشرار"؛ إنطلقت روز إلى المكان الذي ستستقل منه الحافلة؛ لم يطل إنتظارها حتى جاءت الحافلة تنهدت بإرتياح بعد أن إطمانت أنها ستصل قبل موعد اللقاء والذي حدده والد الطفل والذي ستعمل له جليسة بعد أن رشحها له مكتب "التخديم" الذي أخبرته انها بحاجة للعمل؛ جلست في احد المقاعد فقد كان الوقت لازال مبكرا ولم يبلغ الزحام زروته؛ عادت روز بخيالها وتذكرت وفاة جدها بعد رحلة علاج قصيرة وشلل نصفي الذي أصابه
عندما حاول أحدهم "الأوغاد الأشرار" أن يساومه على الزواج من بنته والتي هي والدتها الراحلة؛ وعندما رفض ما كان منه إلا أن صفعه أمام الجميع؛ فسقط جدها مغشيا عليه؛
وصلت روزا في موعدها المحدد أخذها الخادم وأجلسها في حجرة الإستقبال وأخبرها أن السيد قادم إليها في الحال وأخبرها باي نوع من المشروبات يأتي به إليها فرفضت وشكرته في ادب في اللحظة التي حانت منها إلتفاتة لتجد صورة لأحد "الأوغاد الأشرار" والذي صفع جدها أنها تعرف الصورة والأسم فقد قرأت مذكرات جدها عشرات المرات وكانت في كل مرة تنهمر دموعها؛ فلم يكن هناك مفر من سؤال الخادم ما هي علاقة صاحب الفيلا بهذه الصورة؟!
فأجابها الخادم بأنها لجد الباشا ٠ ٠ ٠ ٠
فلم تستطع روز من التعبير سوى بصرخة مدوية وسقطت على إثرها مغشيًا عليها؛؛؛
"قصة قصيرة"
بقلم القاص
والشاعر رشاد على محمود
تعليقات