دروب المجهول.....بقلم الأستاذة و الشاعرة وديعة الخديري

 +(((دروب المجهول)))+

بقلم وديعة الخذيري 

     من تونس


في درٓب الحياة مشيت

وفي متاهة الوهم تلتحق ...

   الخطى بحركتي

وتمشي حولي هاته الاكوان في صمت

وقد مضت بهم خلف الزمان رِكَابُهُم

   نظرت حولي ...

لم أجد سوى حيٓرة السؤال المحموم...

       وشكوك المستريب

صرت يعروني الذهول...واي ذهول!...

كلما فكرٓت بالدٓروب التي تسلكها الحياة ...

بداخلي وفي الاكوان من حولي

دهشت. وما  افدت بدهشتي رأيا مصيبا

    اغشى الضباب نفسي...

 وأختنقت روحي في عتٓمة هذه الدٓروب

      فصاحت الي أين؟...

     ولأيٓة غاية نمشي؟

فانأ سرت مع الحياة ولا أدري...

   ماجنيت من سيٓر أمسي

سألت ضمير الوجود...

كيف تكون البداية في دروب المجهول؟

وكيف ستكون في زمن الجنون؟

ماالذي خلف الضباب وخلف الغيوم؟

أنحن نتلو رواية الحياة للموت!

وماتكون اذاخاتمة الرواية؟

إنعدام هذه الرؤى يهدم افكاري...

 ويرمي بها في متاهة الجحيم

   وفي عتمة هذه الدروب...

يغيب الحاضر العلنيٓ

ويأتي الغائب السرٓي...

يتحدان في لغة المتكلم المفقود

هنا... نكون يا فؤادي الغريان ...

     في هذا الوجود

نصوغ الحياة صراعا وذهول

فقدرقصنا معها طويلا...

وشربنا من كؤوسها حتى ثملنا

لكن لم نبصر من وجه الحياة 

    سوى حيرة الاعمى

وظلمة الاحزان في ظلٓ الألم

ولم نسمع سوى صرخة مرٓة وانات

تنساب في القلوب الحطيمة

ملأ الحزن اقاصيها دموع

يا فؤادي قد جفٓ سحر الحياة

     في دروب المجهول

وهوت الورود في الصمت الدفين

وقد تقٓبر احلامنا في ظلام هذا الفناء  

   ولا نستطيع حتى رثائها

طفحت في اعماق الوجود سكينة الصبر

واختفت الكلمات في دروب المجهول...

     سألت الحياة...

وهل يجدي الهروب في هذه الدروب ...

من شتات الروح في سراب احلامنا؟

فسمعتها في هيكل الحياة تجيب

انما نحن طيور في هذا الوجود

قد رماها القضاء والقدر ...

في متاهة المجهول


امضاء وديعة الخذيري


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

CINE E FEMEIA DIN MINE....Flori Gombos.

TOTUL O DILEMÃ, TOTUL RELATIV....Flori Gombos ..

Zivot je tren.... بقلم الأستاذة Barya Djurdjević Banda