لا أريد........بقلم الأستاذ و الأديب إدريس الهكار

 لا أريد أن أمشي على الماء،

أو على البيض .. ( كما يقال )

أو أتسلق القمة ..

أحلق في الأعالي .. كالغراب

.

لا أريد أن أتجمل

أو أجامل

أو كما يرتاح له اللعاب ... أن ينصحني

لتصفقوا.. كعادتكم

بقهقهات لامبالاة  

وخداع

بضحك يضحك على ذقونكم

أنتم 

من وضعتم أصابعكم  في آذانكم

خوفا من قدر يسطع جليا

هل من ناصح نصوح.

.

أريد أن أستحم 

برمال .. شاسعة ذهبية

تربّت على كتفي  حرارة

شمس ساطعة ..

تلامس  حقيقة الماضي الدفين.

الزمن لن ينتحر .. 

فهل سأكون كما أريد ؟

.

أريد أن أبلل جسدي

بماء البحر وزبده

وبعرق الجبين وملوحته

أحبك أيها الملح .. حيا

أغتسل بك

بعد طلوع الفجر

واستقاظ شمس الحقيقة

أدونها للآتي نصائح جدتي

.

جدتي

تشير إلى السماء

تطلب الغيث

تدعو  بالشفاء لعشق

عشق، أهواؤه  طائشة

يمشي على عينيه

في ضجيج أحلام كوابيس

لا تفي بالعهود.

.

واحسرتاه !

كل على رأس .. غراب 

يتلاعب بشعره .. 

يبيعه بأبخس الأثمان

أناشيد  .. لم تعد تثير غيرة

لا مبتدأ ولا خبر كان 

فراغ معان خاوية الوفاض

.

أيتها الكلمات الصامتة 

الحرف يستغيث  ..

تعالي  نبحث عنه 

هناك حيث 

يدونه الزمن دفاتر الأيام.

.

لا أريد

أن أخفي أحاسيسي  عني ..

وعنك...

أيتها المتمردة

ستذكريني خفاء

ستكتبني واقعا

أنك .. تريديني وحدي

أو تمشين معي

حيث ما مشيت 

ولو على صفيح الماء

.

إدريس االهكار