الفجر......بقلم الأستاذ و الشاعر الدكتور نزار الخطيب

 ...... الفجر.......

ومضى يوم أخر....

وتراكمت الأيام والسنون....

وغداً سيأتي يوم جديد....

ويولد فجر عتيد....

 وتعلوصياح الديكة......

بإعلان وبيد من حديد....

ولادة فجر جديد.....

وبيوم طويل مديد.....

بعد يوم شاق جهيد.....

بعد عراك الديكة......

سوف تشرق الشمس .......

وتنثر نورها فوق بلادي....

بعد غياب أمد بعيد.....

ستشرق شمس الحرية والأمل .....

وستلبس ثوب رهيف جديد......

مغزول بنور الشمس وحريتها....

 مرسوم بضيائها في  كل قوتها.....

لاتخجل عند شروقها ......ولاتمل...

وتبث أشعة النور  بحدة.....

لتنير  وجه القمر لأجيال عدة.....

بالنور ليبدد ظلام الليل بشدة.....

ونأخذ منها العبر والمحبة عدة........

تعطي الأنوار بحنيتها و بعطفها.......

وتحرق الأشرار بنيرانها......

و يمضي شتاء أخر بظلمته.....

وقساوة برودته......

ويزول ألم الأطفال وقسوته ....

من حفاهم وعراهم برمته.....

ويأتي الربيع مختالا بعطره.....

وينبت العشب وتزرع الآمال.....

وتكلل رؤوس الشهداء بغاره.....

وينثر عطر دمهم وزكيه......

وتمطر السماء لتروي الأرض بمائها.....

وتُحملها رسالة الشوق وحنينها. ...

ويغرد العصفور حرا طليقا......

وتلعب الظبيان في الوادي والغدران......

ويزهر  شجر الزيزفون وأشجار الرمان. ....

ويزهر البنفسج في كل مكان....

ويفيح عطر الياسمين العتيق بكل حنان.........

وتعطي بلادي ثروة ومن القمح أطنان.........

ويندثر الشراذم  و من كان لهم أعوان......

ويحاسب كل مخادع خوان........

ونقطف من دوالينا العنب وثمر  البستان......

ونرتع بحرية الأبطال في ذاك المكان......

وهنا ألتقي بحبيبتي,بكل آمان .....

لتعطيني بسمة من بسمات بلاد الشام..

وأهمس في أذنيهاهمسة العاشق الهمام....

وألمس بحرية القرط في أذنيها لمس حمام....

وأصرخ بقوة العاشق أحبها....

أحبك يا حبيبتي......ياعشيقتي......

يابلدي.....يافلذة كبدي......

أحبك.....ياشام.....

وأضم بيديّ قاسيون وأقبل يداه......

وأرتوي من ماء بردى أحلاه......

وأشتم من جوري دمشق عطراه......

بلا كلل ولاملل في يوم معدود....

وأهتف بملئ فمي هذا هو اليوم الموعود.....

لقد ولد الفجر من صلب الرعود.....

وليعيننا الله على حفظ العهود...

ونمسح بأيدينا دموع الآرامل واليتامى.....

ونرفع شأن الأبطال بيننا مكانا........

ونجمع شمل الخلان في بلد سعيدا....

نمسح الأضغان ونبعد الأحزان بعيدا.......

ونبني سوريا بالأمجاد عتيدا......

لنبنيها بكل قوة و بيد من حديدا......

ونبعد شر كل حاسد بليدا........

وليعلم الجميع بأن لكل ظالم نهاية.......

بكلمة الله أكبر كانت البداية.....

وكلمة الله أكبر هي النهاية.....

وبالإسلام نعتز ومن دمشق رويينا......

لك ياشامنا ولرجالك الأبطال نحني الجبينا....

والله فوق الكل يعطينا......

أحبك يابلادي .أحب ثراك .......

أحب رائحة المسك والعنبر......

أحب لبس الطفخة والشنبر......

أحب الطرحة الشامية.......

وحمام السوق والاكلات البلدية.....

وأصرخ بكل صلف أنت سورية...

وستقطعين كل الأيادي المعتدية....

د-نزار الخطيب

بقلمي..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

CINE E FEMEIA DIN MINE....Flori Gombos.

TOTUL O DILEMÃ, TOTUL RELATIV....Flori Gombos ..

Zivot je tren.... بقلم الأستاذة Barya Djurdjević Banda