الفضيلة......بقلم الكاتب الأستاذ سالم المشني


 لا تكون الفضيلة الا الشئ المنير الذي تسير عليه الخطى المباركة ،فالفضيلة هي روح وخلاصة الفكر الثاقب المبني على افق منير ينير ما حوله من ظلمات ،وخير لكم ايها الناس ان تتمسكوا بفضائلكم وتتركوا كل شئ فيه رائحة الدسم ،فهذا أفضل من أن تسيروا وراء سراب جاءنا من الجهة الغربية ،ومهما يكن هذا الشئ فما هو الا ورم خبيث اسمه الحضارة الخبيثة ،وكم كانت في العصور السابقة فضاءل غزى أصحابها عقول البشر ،وبفضلها ارتقت أمم صماء فأصبحت في طليعة هذا العالم تدعو الى تحسين الحياة من الاسوء الى الافضل ،وما أحسن الاشياء الا افضلها فأين توارت انواركم الطاهرة ،وهل سأذهب وحدي ؟وكيف وحدي في النعيم وقد استقبل اشراقة يوم سعيد ..لقد بلغت عن الفضيلة ايها الناس فأين أنتم لتحولوا بيني وبين هؤلاء الضالين ...لقد تعبت وأرهقتني كلماتي من كثرة ما قدمت من فضاءل ،عودوا كما عهدتكم ولا تكونوا من سكان الدهاليز التي يسكنها كل نباح أهوج ،أي اخوتي .ها أنتم عدتم واكمل العالم من حولي ولن يعود الى الشقاء ،وسوف لا اكون وحدي بعد الان وما دمتم في ثبور واجتهاد وسعي متواصل فستعطون أجمل الثمرات في المستقبل القريب ...ايها الناس ..لا نكون الطهارة الا في الانسان الطاهر الوارث الطهارة من منبعها ،تفيض الكلمات الخيرة من لفظه كأنها درر تتلألأ لتضيء الظلام الدامس الذي ما تعود الهمس فيه الا كل من سولت له نفسه اللعب في نفوس الاخرين ...؟سيأتي زمان على هؤلاء الناس يتمرغون فيه بالتراب حتى يأكل الثرى جنباتهم الدسمة ،ستكون وليمة عظيمة عندما تدور الايام لتنقلب عليهم ،ويقبل الجميع جاحظين محدقين تغمرهم الغرابة من هول ما شاهدوا ،سيعرف كل فرد في ذلك الزمان من هم الذين ينجون من أزقة السواد...يا ليتني أكون معهم لأشهد ذلك المنظر الذي هم عنه الان غافلون ...أين أنتم أيها ألمشعوذون ؟اين اختفت أساليبكم .....اراك يا اخي قد تقمصت أرنبا وبلون أبيض أيها ألمشعوذ .أين أنيابك هل كسرت ؟وأين تلك المخاب التي كانت تحفر الجلود ؟هل قلمتها هي الاخرى ؟أراك قد أصبحت وديعا ،يا لمكرك ودهاؤك وأنت تجيد التنكر ،لقد احتارت بك الشياطين وهي التي صنعتك وأوصت بك كل أحفادها ها انت قد نقضت عهدا أخذته على نفسك في ليلة مظلمة مع معلمك الكبير .ما الذي جرى لك ؟هل ادعوك بعد الان هزيل ،أم أدعوك عليل ،لست أدري ما الذي أصاب معلموك الفتنة هل هم أيضا تراجعوا للوراء بعد أن افاقت قلوب الناس النائمة وصفعتهم بيد واحدة ،بيد استطاعت أن تفرق بين هذا وذاك ،وبكل قوة مكتسبة أفسدت عليك وعلى معلميك ألاوهام التي كنتم بها تتشحون حتى أصبحتم من المراهقين المتعبين ...لا تعودوا للوراء بعد اليوم أيها الناس ،فقد اتحدتم معي ولن اضل طريقي بعد اليوم ابدا وذلك لأنكم عرفتم النور الذي رجوته منذ عهد بعيد ....

سالم المشني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

CINE E FEMEIA DIN MINE....Flori Gombos.

TOTUL O DILEMÃ, TOTUL RELATIV....Flori Gombos ..

Zivot je tren.... بقلم الأستاذة Barya Djurdjević Banda