ذهبت إلى هناك.......بقلم الأستاذ و الشاعر جميل أبو حسين

 ذهبت الى هناك

 وانت لم تأت 

وأنت  مَن  حدّدَ  المكان والوقت 

وانتظرت بعض الوقت 

وربّما  تجاوزت الوقت بكثير 

فازعج وجودي الحمام  والعصافير وطيور اخرى 

ستعود  الى اعشاشها  وتنام مطمئنة على شجر في المكان

وغادرتُ  المكان 

وعيني على المكان 

وقلبي في المكان

وفي راسي الف سؤال 

لماذا  لم تات

لماذا تاخرت ؟!

هل ضيّعتِ  الوقت 

هل انساكِ الوقت

هل نسيتِ الوقت 

هل  تركت الساعة في المطبخ بين الأواني ونسيتِ

هل بقيت عند سرير النوم 

هل  بقيت بين علب التجميل وزجاجات العطور  ؟!

وكل ذلك سهوا  دون قصد  !؟

هل كان البندول لساعة الحائط متوقّفا ؟

متعطّلا  ؟ 

فلماذا  لم تضبطينه قبل الوقت بأوقات ؟؟

ولماذا  لم  تتفقّدينه ؟؟

الان  مشكلتي  اصبحت  ان اعرف ما معنى الوقت 

وكيف  يكون الوقت ، وشكل الوقت 

ومن اين يجيء الوقت 

وما  علاقتي وانت بالوقت  

هل الوقت  كالفراغ بين السحب والغيوم ؟

فالصعود  للقمر يضبط جيدا 

موعد  الاقلاع  اليه  والهبوط على سطحه  بالمركبة 

الاّ في بلادي 

توقفنا  مجندة شقراء روسية ، او سمراء فلاشا لساعات 

وربما   جنود  ّ اخرون  جدهم وصل لبلدي من العراق واليمن وسوريا

وربما  مستوطن مستعمر  يتباهى بمسدس متقدّم 

ويتباهى  امام  جيرانه بانه اطلق النار

فأصاب امراة حامل في بطنها 

واصاب اخر في الكتف 

ومن نقطة صفر  قتل طفل

هنا  يصبح للوقت معنى ومعاني اخرى 

صعب ضبطه

فهل منعوك من الوصول للمكان ؟

هل اخّروك بالاسئلة والفحص والتدقيق بالبطاقة الشخصية ؟؟

الوقت انواع

وقت لا نحتاج فيه الى ساعات يد او حائط 

ووقت  هناك  من يسيّرونا  عليه واليه

ووقت  هناك وحده من يفرضه علينا 

وفي  الحالات  جميعا 

لا  نكهة  عندي  للوقت الذي لم القاك 

ولا  القاك 

ولا القاكم فيه

*** الكاتب  جميل ابو حسين ( فلسطين )


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ليلى....بقلم الأستاذ و الشاعر عادل منصور العتيبي

TOTUL O DILEMÃ, TOTUL RELATIV....Flori Gombos ..

CINE E FEMEIA DIN MINE....Flori Gombos.