أرق الحياة....بقلم الأستاذ و الشاعر محمد طارق ميلشو
أَرَقُ الحَيَاة
"" "" "" "" "" "" "" ""
هَمِّي كَبِيْرٌ وَ المَصَائِبُ أَكْبَرُ
إِنَّ الحَيَاةَ بِضَيْفِهَا تَتَكَبَّرُ
وَ الدَّمْعُ يَغْلِي بِالعُيُوْنِ مُرَقْرِقَاً
وَ الرُّوْحُ رُغْمَ جِرَاحِهَا تَتَصَبَّرُ
إِنَّ الجُّفُوْنَ وَ ذِي المَدَامِعُ أُسْطِرَتْ
شَقَّتْ خُدُوْدِي مِنْ بَلاءٍ يَعْبُرُ
وَ اللَّيْلُ يَصْبُو بِالمَوَاجِعِ لاطِمَاً
وَ يَزِيْدُ سُقْمَاً عِنْدَمَا يَتَجَبَّرُ
إِنَّ الزَّمَانَ بِطَبْعِهِ مُتَنَاقِضٌ
يَوْمٌ عَلَيْنا ثُمَّ آخَرُ يَجْبُرُ
أَرَقٌ عَظِيمٌ كَالمَشَانِقِ شِدَّةً
فَيَشُدَّ عُنْقِي بِالهُمُوْمِ وَ يُقْبِرُ
كُلُّ المَطَامِحِ حَوْلَنَا مُسْوَدَّةٌ
وَ الذُّلُ أَضْحَى فِي الخَفَاءِ يُدَبَّرُ
ذَاكَ الغَرِيْبُ غَرَابَةً أَطْوَارَهُ
بِالشُّحِ يُغْنِي زَادَهُ يَتَكَبَّرُ
لا المَالُ يُغْنِي حِيْنَهَا عِنْدَ الفَنَا
فَالخَيْرُ يَبْقَى لِلْمَمَاتِ يُعَطِّرُ
إِنَّ البَنَاتَ بِعَهْدِنَا قَدْ أَصْبَحَتْ
لِلْبَيْعِ فِي سُوْقِ النَّخَاسَةِ تُحْضَرُ
إِنَّ البَنَاتَ كَرِيْمَةٌ أَوْصَى بِهَا
قُرْآنُنَا وَ نَبِيُّنَا فَاسْتَبْصِرُوا
هَمِّي كَبِيْرٌ وَ القَصِيْدَةُ جَمْرَةٌ
نَارٌ تَلَظَّى حُرْقَةً تُسْتَضْبَرُ
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية لبنان
٢٦ أيلول ٢٠٢١
تعليقات