رحل الشهيد.....بقلم الشاعر أ . خضير بشارات

 رحلَ الشَّهيدُ
سقط الشَّهيد
وما نفعُ الرِّثاءِ بعدَ الرحيل
القلبُ يُدميه الأَلم
والعين يَفقِدُها البصر
يا أمَّةَ المليار
كيفَ البكاء ؟
يا ويحَكم !
نصبوا المشانقَ , والمقاصل
دقُّوا دمشق
ومزَّقوا قلبَ بيروت
حفاةَ العقل
ماذا دهاكم ؟
عزاؤُنا كبير
والصبرُ طال غيابُه
حرقوا البيادر
والنوادر
سرقوا الحضارة
والإرادة
عاثوا فساداً في شرَفِ العُروبة
مزّقوا جسدَ الأنوثة
ومزَّقْتم طُهرَ الرُّجولة
صاح الصَّباح
أنْ أفيقوا للجراح
بالأمْس كان الوداع
واليومَ نستقبلُ شهيد
أو نداوي الجريح
والسِّلك يأكلُ لحمَك يا أسير
أينَ العراق ؟
نُهشتْ بأنيابِ الغزاة
بكتْ دجلةُ لوعةَ المُشتاق
فتحُوا الحدودَ لزُمرةٍ سرْمدَ شرُّها
رحلَ الشهيد
جابَ البلاد
بلادَ العربِ قاطبة
حلبُ تلاقيه بنظرةِ الغُيَّاب
وعكا تخاطبُ فيه سمرةَ الخديْن
وليبيا تودِّع جرحَها النَّازفَ في ذكراه
والمغربُ العربيُّ نناشدُ فيه
نخوةَ موسى , وطارق
وخُطَبَ الفاتحين
سقطَ الشَّهيد
وهوتْ كلُّ النُّجوم
ماذا جرى ؟
الصَّمتُ هيَّب ظلُّه في ذا المكان
تقلَّصت جُملُ الزَّعيم
لا شجبٌ , ولا استنكار
شُلَّت أياديهم
وكذا اللسان
خربَ الاجتماع
ضاع اللقاء
ففقدْنا الزمنَ  و
وهجرْنا المكان


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

CINE E FEMEIA DIN MINE....Flori Gombos.

TOTUL O DILEMÃ, TOTUL RELATIV....Flori Gombos ..

Zivot je tren.... بقلم الأستاذة Barya Djurdjević Banda