الماضي لا بعود....بقلم الشاعر بنصغير عبد اللطيف
الماضي لا يعود ولو حاولنا استعادته قسرا
يمضي بآلامه وبأريج عطره
إنتضرتك طويلا بلا أمل
أنا سراب ودعه الزمان
أنين مزقه الألم
روح بادت في ثنايا التاريخ
لن أعرف الحب بعدك
لن أصول وأجول في معارك العاشقين
لم أعد ذلك الفارس المغوار الذي يعتلي صهوة جواد الحب في شموخ و يسيرفي مقدمة فرسان المحبين
ويكسب المعارك
يحقق الإنتصارات ويكتسح قلوب النساء
سأعود من حيث أتيت أجر أذيال خيبة
هزيمتك
سأعود إلى غرفتي لأمزق ماضيك
لأنتر بقاياه إربا فوق وجهي
عطرك في كل مكان يصارع وجودي يهزم كياني
يهدني كما تهد الجبال
أئن تحت وطئ جرح غائر
فراق أبدي
أعود بنفسي إلى ماضيك قسرا
كنت أناي كيف أخرجك من بين ضلوعي
كنت أحميك من غدر الزمان
أشياؤك في كل مكان سأمزقها
وأبدء من جديد
أناك تسكنني أتنفسك
استوليت على ذرات كياني
سكنت جوارحي
لن يعود الماضي
سأحمل قلمي وأكتب تاريخنا
وأمزقه وأكتب مذكرات خيباتي وآلامي
نظرت إلى جدار الغرفة صورتك علاها الثراب
عرفت أن الماضي لن يعود
عانقت بقايا طيفك
و سحبتك من بين جنبي
ولفضت آخر أنفاسي
بقلم بنصغير عبد اللطيف محاكات لقصيدة الشاعر والأديب الكبير الأسدي هيثم لن تأتي كنت سأتخلى عن إكمالها فالصور الشعرية التي تحتويها شديدة الخصوصية إلا أن روعة جمالها إنتصرت فأكملتها وأنا أعرف أنها لن تستطيع الوصول لجمالية الصور الشعرية في قصيدة الشاعر الكبير الأسدي هيثم
قصييدة الشاعر والأديب الكبير
لا تنتظر ...لن تأتي
أنتظرتك عمراً ... وسنيناً من الدهر
وعرفت أني أنتظر ولن تأتي
كعود ثقاب....
او بقايا غيمة شذبها الريح
وعرفت أنك آخر أنثى عانقت روحي
وأنا نسر أطاح بجناحه
ونام على جدران جفنه
سأرجع إلى الدار وأبدأ من جديد
سألغي كل المواعيد
وسأبقى نديم أشيائي ووحيد
سأكتب عن خيباتي وكبواتي
سأدون حكاياتي ونزواتي
كيف التقينا وكيف نفخت فيها روح الأنوثة
وألبستك روحي
ك.درع يحميك من رصاصة مجهولة
نظرت إلى شالها
كان يفيض بيدي
مزقته ونثرت أطرافه فوق وجهي
عطرها بكل مكان
يصارع وجودي
يدغدغ خلايا جذعي
ورحتُ أفتش عنها
وأترك أحلاماً صارت
كالكواكب البعيدة
كسرت قناني عطرها
وهشمت زجاج موائدها
ونزعت الستائر من على نوافذها
كل شيء يذكرني بها
وأبدلت الأغاني بالمراثي
ورجعت للدار أمضي بين جدراني
تكلمني والصد يملأني
أرجع لها ... لعلها تأتي
لعلها تسترجع ذاكرتها
ورجعت كالليل
والفجر يشاكسني
جلست قرب النافذة
والأفكار تشبه الضباب
ذهبت لغرفتها
تفقدت أشيائها
هذا ثوبها وتلك أساورها وذاك قميصها
كأني اسبح في رحابها
وكأني في غفوة حلم
أفاقت مضجعي
رجعت ل لأول لقاء لنا
فتحت الأبواب والنوافذ
اعدت ترتيب الأواني
وسقيت بتلتها التي زرعتها
نظرت إلى جدار الغرفة
صورتها علاها التراب
غزلت من دمعتي لوحة
وضعتها جنب صورتها
رفعتها من الجدار
حملتها يداي
نعم لن تأتي
وبقينا أنا والصورة
بصمت وشوق
طويت أشرعتي
وعرفت بأنها صارت من الماضي
كالتاريخ حين تكتبه العرافات
حملت والصورة ومضيت
كالشعاع يغادر غرفتها
هيثم الأسدي العراق بغداد
لن تأتي
تعليقات